الاستخدام العلاجي والوقائي للمضادات الحيوية
الاستخدام العلاجي للمضادات الحيوية:
تستخدم المضادات الحيوية في علاج المرضى المصابين بأمراض معدية، ويجب عمل مزرعة ميكروبية لتحديد الميكروب والمضاد الحيوي المناسب له تبعاً لاختبار الحساسية.
ويمكن البدء في العلاج بالمضادات الحيوية لحين ظهور نتائج المزارع الميكروبية (العلاج الاسترشادي) في بعض الحالات الطارئة والتي تحتاج إلى تدخل طبي سريع ولا يمكن انتظار ظهور النتائج المعملية، ويكون ذلك مبنياً على التوقع بدرجة كبيرة في وصف المضاد الحيوي الذي يمكنه التعامل مع الميكروب المشتبه فيه والتنبؤ بمدى حساسية هذا الميكروب للمضادات الحيوية المختارة (طبقاً لحساسية البكتيريا للمضادات الحيوية بالمستشفى " Local Antibiogram ").
ويمكن البدء في العلاج المستهدف (في حالات خاصة) بناءً على نتائج الفحص المباشر للعينة المصبوغة بصبغة جرام أو زيل - نيلسون، فمثلاً يمكن معالجة الحمى الشوكية على أساس صبغة جرام بعد فحص عينة من سائل النخاع الشوكي.
عند حدوث استجابة للعلاج في غضون 72 ساعة، يجب استمرار العلاج بالجرعات والأزمنة الخاصة بالمضاد الحيوي، أما في حالة عدم حدوث أي تحسن أو حدث تدهور في الصورة المرضية فيجب تغيير المضاد الحيوي طبقاً لنتائج المزارع الميكروبية.
ولا يجب أن يستند الوصف الدوائي إلى المعلومات المكتسبة من الدول الأخرى، بل يجب أن يستند القرار إلى الآتي:
• موقع العدوى.
• الميكروب المتوقع.
• المجال البكتيري المعروف للمضاد الحيوي.
• حساسية البكتيريا للمضادات الحيوية بالمستشفى (Local Antibiogram).
• مدى الأمان والحركة الدوائية للمضاد الحيوي الذي تم انتقاؤه.
• عمر المريض.
الاستخدام الوقائي للمضادات الحيوية:
يتركز الاستخدام الوقائي للمضادات الحيوية بصفة أساسية للوقاية من عدوى المواضع الجراحية (أو في بعض حالات التدخلات الاختراقية) إذا لم تكن هناك عدوى أو اشتباه بحدوث عدوى، ويهدف إلى الوصول لأعلى تركيز للمضاد الحيوي في الدم أثناء الإجراء
الجراحي أو الاختراقي العميق لتقليل الحمل الميكروبي في الجسم إلى الدرجة التي تستطيع معها مناعة المريض أن تتغلب عليها، وليس هناك جدوى من الوصف الدوائي المبكر للمضادات الحيوية أو من استمرار استخدامها لأكثر من 24 ساعة عقب الإجراء الجراحي، بل على النقيض قد يؤدي ذلك إلى إكساب الميكروبات مقاومة ضد المضاد الحيوي المستخدم.
الهدف من سياسة استخدام المضادات الحيوية الوقائية:
• تقليل معدلات عدوى المواضع الجراحية.
• ترشيد استهلاك المضادات الحيوية.
• منع الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية.
• منع ظهور السلالات المقاومة للمضادات الحيوية.
• تقليل فترة بقاء المريض بالمستشفى وتكاليفها.
كيفية اختيار المضاد الحيوي الوقائي المناسب:
يتم اختيار المضاد الحيوي الوقائي مع مراعاة الآتي:
• لا يوجد أي تضاد للمضاد الحيوي المعطى مع أدوية التخدير المعطاة.
• لا توجد لدى المريض حساسية للمضاد الحيوي الموصوف.
• لا يوصى باستخدام الأجيال الحديثة من المضادات الحيوية إلا في حالات معينة فقط.
• لابد أن يغطي مجال المضاد الحيوي المستخدم الميكروبات المحتمل ارتباطها بموضع الجراحة، ولا يتوقع وجود ميكروبات مقاومة لهذا المضاد لدى المريض.
• لابد أن يكون قليل السمية.
• الأقوى تأثيراً والأقل سعراً.
دواعي استخدام المضادات الحيوية للوقاية من عدوى المواضع الجراحية:
1) لا تستخدم المضادات الحيوية للوقاية من عدوى المواضع الجراحية في العمليات المصنفة كجرح نظيف إلا في بعض الحالات التي تعتبر الإصابة بالعدوى فيها أمراً بالغ الخطورة على المريض مثل جراحات القلب والأوعية الدموية وجراحات المخ أو الحالات التي يتم بها زراعة جسم غريب بالجسم (تغيير صمام بالقلب / تغيير مفصل أو تركيب شريحة ومسامير / تركيب شبكة في حالات الفتق الجراحي الكبير أو المتكرر).
2) كل الجروح المصنفة كجروح نظيفة – ملوثة، بخاصة الجراحات المخطط لها التي تجرى للقنوات المرارية أو الزائدة الدودية أو المهبل أو البلعوم.
3) المرضى الذين ترتفع مخاطر العدوى بالنسبة لهم، مثل:
• المرضى المستعمرون بالميكروبات الممرضة بسبب طول فترة البقاء بالمستشفى قبل الإجراء الجراحي أو العلاج السابق بالمضادات الحيوية أو تكرار الإجراء الجراحي بعد فترة قصيرة. ويوصى باستخدام عقار الميبروسين الموضعي لعلاج مرضى الاستعمار الميكروبي ببكتيريا ستاف أوريس قبل إجراء جراحات القلب والعظام.
• الحالات التي تؤثر تأثيراً سلبياً في مناعة المريض مثل حالات العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي أو العلاج بالكورتيزون أو مرض السكر أو صغر السن أو تقدم السن .... الخ.
End of Topic
(إيجاد)
(اطّلِع، تعرف، تعلم، درب عقلك، طور من نفسك، زِد معرفتك، كُن على معرفة، فالمعرفة بين يديك)
أهلاً ومرحباً بكم في | إيجاد | تسعدنا آرائكم ومشاركتكم معنا دائماً، فتشاركونا بآرائكم وتعليقاتكم التي تدفعنا إلى مزيداً من العطاء وإيجاد المعرفة