إعلان الرئيسية

الصحة المدرسية


تشكل صحة الطلبة بمفهومها الشامل والذي يتضمن النواحي العقلية والجسدية والنفسية والاجتماعية أحد أهم الأسس التي تعمل المؤسسات التعليمية على ترجمتها من خلال برامج تهدف الى إيجاد البيئة المدرسية الداعمة للفئة المستهدفة.

ان العلاقة بين الصحة والتعليم علاقة وثيقة وتبادلية، فالصحة الجيدة للطلبة لها تأثير كبير على تحصيلهم وقابليتهم للتعلم، وفي المقابل فان التعليم يكسب الطلبة المهارات المتعلقة بالصحة والضرورية لسلامتهم البدنية والنفسية والاجتماعية.

إن برامج الصحة المدرسية أداة فعالة ومتميزة للارتقاء بصحة المجتمعات وخاصة برامج التوعية الصحية والبيئية والتي تخاطب شريحتين حساستين من مجتمعنا وهما الأطفال من سن خمس وحتى عشر سنوات كشريحة أولى والمراهقين من سن عشر إلى ثمانية عشر كشريحة ثانية، ومراحل التطور في هاتين الشريحتين تستوجب إرساء مفاهيم وسلوكيات تؤثر في مستقبل صحتهم فالسلوك الصحي المبكر ينتج عنه وضع صحي أفضل.

- تعريفات الصحة المدرسية:


الصحة:


هي حالة من التكامل الجسدي والنفسي والعقلي والاجتماعي، وليست مجرد الخلو من المرض.

الصحة المدرسية:


هي مجموعة المفاهيم والمبادئ والأنظمة والخدمات التي تقدم لتعزيز صحة الطلاب في السن المدرسية، وتعزيز صحة المجتمع من خلال المدارس.

- أهمية الصحة المدرسية:


  1. يمر كل أفراد المجتمع بكل فئاته بالمدرسة، حيث تتوافر الفرصة للتأثير فيهم وإكسابهم المعلومات وتعويدهم على السلوك الصحي.
  2. يمثل الأطفال في هذه المرحلة العمرية (مرحلة الدراسة) نسبة هامة من المجتمع ويقضون جزءا كبيرا من حياتهم داخل المدارس، وتوفر المدرسة فرصة كبرى للعناية بصحتهم.
  3. تمتع الطلاب بالصحة الجيدة عامل مهم يساعدهم على التعلم واكتساب المعلومات والخبرات التي تهيئها لهم المدرسة فالعقل السليم في الجسم السليم.
  4. المدرسة هي أنسب مكان للتوعية والتربية الصحية حيث ان هذه الفترة تتميز بتقبل المعلومات واكتساب العادات والسلوك الصحي السليم، وقد يساعد هذا التأثير على أسرتهم الحالية وأسرتهم في المستقبل.
  5. تتميز الفئات العمرية التي تندرج تاحت مراحل التعليم المختلفة بالنمو والتطور السريع وتحدث خلالها الكثير من التغيرات البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية والعاطفية مما يجعلها أكثر عرضة للمشاكل الصحية.
  6. يتعرض الطلبة والطالبات إلى الكثير من المشاكل والضغوطات النفسية والاجتماعية وقد تكون المدرسة أول بيئة يخرج إليها الطالب وأول خبراته في التربية الصحية الحياة الجماعية خارج المنزل مما يعرضه للتنافس في اللعب أو الدراسة مما قد يترتب عليه الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية.
  7. التقاء اعداد كبيرة من الطلبة والطالبات في المدرسة قد يعرضهم الى مخاطر عدة كالحوادث والأمراض المعدية وقد يحمل التلميذ العدوى من زميله إلى منزله مما يؤدي إلى انتشار العدوى في المجتمع.

- رسالة الصحة المدرسية:


تحسين صحة الطلبة عقليا وجسديا ونفسيا واجتماعيا من خلال تمكينهم من المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة للتعامل بفعالية وإبداع مع ظروف الحياة اليومية في بيئة صحية آمنة يشارك فيها الجميع.

- الرؤية المستقبلية للصحة المدرسية:


  • تحديد مشرف صحي في كل مدرسة يتولى تنسيق خدمات الصحة المدرسية.
  • التنسيق مع بقية مقدمي الخدمات الطبية للتعامل مع الحاجات العلاجية للطلاب.
  • تحويل الوحدات الصحية إلى مراكز إشراف على تنفيذ برامج وخدمات الصحة المدرسية.

- أهداف الصحة المدرسية:


الهدف العام للصحة المدرسية هو تعزيز صحة المجتمع المدرسي والبيئة المدرسية والمساهمة في الارتقاء بمستوى التحصيل العلمي للطلبة والطالبات من خلال تطبيق البرنامج الشامل للصحة المدرسية.

أما الأهداف التفصيلية للصحة المدرسية فتشمل ما يلي:


  1. الارتقاء بصحة الطلاب من النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية والعقلية.
  2. تهيئة البيئة السليمة لنموهم البدني والذهني والعاطفي ومتابعة ذلك النمو.
  3. تعزيز برامج الصحة المدرسية وتطويرها لرفع مستوى صحة أفراد المجتمع.
  4. تقويم صحة الطلاب بالتعرف على وتحديد المؤشرات الصحية الطلابية.
  5. التأكيد على أهمية التربية الصحية والوقائية وغرس العادات الصحية السليمة.
  6. تعريف العاملين في المجال التربوي والصحي بأولويات المشكلات الصحية.
  7. تزويد العاملين في المدرسة بمهارات التوعية الصحية بالمدرسة.
  8. إكساب العاملين في المجال التربوي الصحي القدرات والمهارات اللازمة للاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية .
  9. توفير البيئة الصحية المناسبة للطلبة ومعاونة الطلاب والتربويين والعاملين الصحيين في مراقبة وتحسين البيئة الصحية المدرسية .

- استراتيجيات الصحة المدرسية:


  1. اعتماد المدرسة وحدة للتغيير المجتمعي والتنمية المستدامة.
  2. التركيز على الخدمات الوقائية وعلى رأسها التوعية الصحية .
  3. تعزيز الصحة من خلال المشاركة الفاعلة والدور النشط للطلبة.
  4. انطلاق الأنشطة والبرامج من المدرسة وليس من المؤسسات الصحية .
  5. اعتماد الانشطة الصحية المبنية على المهارات الحياتية لتطوير سلوكيات الطلبة في اوقات ما بعد الدوام الرسمي.
  6. إشراك الأسرة التربوية في رعاية صحة الطلاب مع التركيز على دور المعلم .
  7. إشراك أسرة الطالب في التوعية الصحية وتعديل السلوك الصحي .
  8. الاستفادة من مقدمي الخدمات الصحية وإشراكهم في أنشطة الصحة المدرسية.
  9. التنسيق مع الاهالي وأفراد المجتمع المحلي والاستفادة من القطاعات والمؤسسات ذات العلاقة
  10. إشراك القطاع الاهلي في تصميم وتمويل برامج الصحة المدرسية .
  11. ترشيد ودعم الدور العلاجي بالتنسيق مع وزارة الصحة.
  12. الاستثمار في المدارس لتحسين صحة المجتمع ككل.

- القائمون على تنفيذ برنامج الصحة المدرسية:

  1. الطبيب
  2. الزائرة الصحية
  3. المدرس

أولاً: دور الطبيب في برنامج الصحة المدرسية:


  1. إجراء الفحص الطبي وتسجيل ملاحظاته.
  2. علاج الأمراض وعمل الإسعافات الأولية وتحويل الحالات الصعبة.
  3. اكتشاف الأمراض المعدية ومكافحتها.
  4. ملاحظة العاملين بالمدرسة وبالمقصف (الكانتين).
  5. ملاحظة صحة البيئة المدرسية.
  6. المشاركة في التطعيمات.
  7. المشاركة في برامج التثقيف الصحي.

ثانياً: دور الزائرة الصحية في برنامج الصحة المدرسية:


  1. تحضير السجلات أثناء الفحص الطبي.
  2. تسجيل البيانات الشخصية للتلميذ ومتابعته صحيا.
  3. تشارك في الفحص الطبي بما يطلب منها.
  4. تساعد في علاج الحالات البسيطة وعمل الإسعافات الأولية.
  5. ملاحظة صحة البيئة المدرسية.
  6. المشاركة في التطعيمات.
  7. متابعة النظافة الشخصية للتلاميذ.
  8. متابعة غياب التلاميذ.
  9. المشاركة في برامج التثقيف الصحي.

ثالثاً: دور المدرس في برنامج الصحة المدرسية:


  1. تكوين العادات الصحية السليمة للتلاميذ.
  2. الإلمام بالقواعد الصحية السليمة.
  3. توجيه الجمعيات الصحية المدرسية.
  4. الإشراف الصحي على التلاميذ.
  5. اكتشاف بوادر المرض بين التلاميذ.



End of Topic



(إيجاد)

(اطّلِع، تعرف، تعلم، درب عقلك، طور من نفسك، زِد معرفتك، كُن على معرفة، فالمعرفة بين يديك)


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

أهلاً ومرحباً بكم في | إيجاد | تسعدنا آرائكم ومشاركتكم معنا دائماً، فتشاركونا بآرائكم وتعليقاتكم التي تدفعنا إلى مزيداً من العطاء وإيجاد المعرفة