إعلان الرئيسية

اضطرابات الشخصية


ترجع البدايات الأولى بدراسة الاضطرابات الشخصية إلى العالم الفرنسي (بينيل) الذي يعد أول من قدم مفهوم الخبل الغير مصحوب بضلالات والخبل الأخلاقي حيث يقدم المصطلح وصفاً لسلوكيات غير مناسبة في أشخاص غير مصابين بنقص أو قصور في الذكاء حيث استمر تطوير وتحديد ووصف اضطرابات الشخصية إلى ان جاء الإصدار الرابع من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الذي يحدد المحكات التشخيصية للاضطرابات الشخصية في ضوء أنماط الشخصية وليس سمات الشخصية وذلك لان نمط الشخصية يقدم وصفاً تجميعياً مطلقاً وحاسماً عن الملامح والصفات.

الشخصية هي الصورة المنظمة المتكاملة لسلوك الفرد، والتي تميزه عن غيره أي أنها عاداته وأفكاره واتجاهاته واهتماماته وأسلوبه في الحياة. وعلى كل حال فإننا عندما نصف شخصيه فإننا نصفها على أساس من السمات التي تتجلى على صاحبها مثل البشاشة التجهم، السخاء، الصدق، حب السيطرة...الخ ولا نستطيع إن نصف هذه الشخصية بهذه السمة إلا إذا كانت تميز سلوك شخص، والشخصية ليست مجموعة من السمات ولكنها نتاج التفاعل بين هذه السمات، وعلى سبيل المثال: الشخص الذكي، النشيط، المتعاون، طيب القلب، ولكنه مستسلم إن مثل هذا الشخص يصلح لأن يكون تابعا مخلصا. وهكذا نجد إن اختلاف سمة واحده من السمات التي تميز الشخصية يؤدي إلى تغيير الصورة النهائية للشخصية، إن الشخصية تمر في مراحل مختلفة من الطفولة وحتى النضج. وكثيرا نجدنا نتكلم عن الشخصية الناضجة وهو ما يعني وجود تناسق في السمات التي تميزها بطبع علاقات الفرد بالناس بطابع السلوك الصحيح الذي يعينه على تحمل كافة المسئوليات، وتقبل التضحيات المختلفة في سبيل بناء أسرته أو مجتمعه.

مفهوم الشخصية المضطربة:


الشخصية المضطربة، هي شخصية تجد صعوبة في التعايش والتوافق مع الآخرين، سواء في التفكير او في الإحساس او في السلوك، وهي شخصية تتصف بعدم المرونة وغير قادرة على إعطاء استجابات مناسبة لمتطلبات الحياة المتغيرة.

ويرى مضطرب الشخصية ان ما يحمله من اراء وما يدركه عن أشخاص وأحداث وما يتصرفه، هي أمور طبيعية ولا يشعر بأي انحراف ولا يدرك بوجود خلل في افكاره واحاسيسه وسلوكه، بل يرى ان مشاكله هي بسب الآخرين والظروف التي هي خارجة عن ارادته، لذا يوجه لومه دائما للآخرين وللظروف.

ويعجز المضطرب عن تلبية متطلبات الحياة اليومية، ويمنعه اضطرابه عن التفاعل مع الآخرين من افراد اسرته واصدقائه وفي اماكن العمل، ويفشل في تلبية ما يتوقعون منه من أفكار واحاسيس وسلوك، وتؤدي به هذه الحالة الى توتر نفسي متكرر، وينعزل المضطرب ويميل الى الوحدة، ويعجز عن اداء وظائف الحياة والإسهام في أنشطة اجتماعية وتزداد عنده الرغبة في الانتحار.

وتظهر علامات اضطرابات الشخصية في نهاية مرحلة الطفولة وفي مرحلة المراهقة وفي بداية مرحلة النضج، وتستمر الأعراض الى بقية حياة المضطرب، ولكي يشخص اضطراب الشخصية لابد ان يظهر الاضطراب في أكثر من مجال مما يأتي:

1- الإدراك يلاحظ عليه الارتباك والاضطراب في كيفية فهمه للأمور وتفسيره للأشياء والأحداث، أو في كيفية تفكيره عن ذاته وعن الآخرين، وتتميز وجهة نظره بالغرابة.

2- اضطرابات في السيطرة على دوافعه واندفاعاته وكيفية اشباع حاجاته.

3- اضطرابات في العلاقة مع الآخرين، وفي كيفية معالجة المواقف التي يختلف فيها معهم.

- العوامل المسببة للاضطرابات الشخصية:


1- العوامل الوراثية.

2- العوامل النفسية.

3- العوامل الأسرية.

أولاً: العوامل الوراثية:


تشير الدراسات التي أجراها العلماء والباحثون في مجالي التربية وعلم النفس إن العوامل الوراثية تلعب دورا خطيرا في ظهور الاضطرابات الشخصية، فقد أوضحت الدراسات التي أجراها العالم (ديفيد روزنثال) رئيس معمل علم النفس بالمعهد الوطني للصحة النفسية في الولايات المتحدة إن أقرباء الدرجة الأولى (الوالدين والإخوة والأبناء) يمكن إن تظهر بينهم اضطرابات الشخصية بمعدل الضعف بالمقارنة مع أقرباء الدرجة الثانية (الأجداد والأعمام والأحفاد) حيث تزداد احتمالية تعرض الإفراد لتلك المشكلات كلما زادت درجة القرابة بينهم. وهناك العديد من العلماء الذين يمزجون بين عوامل الوراثة وعوامل البيئة كعوامل مترابطة ومتلازمة في كل مرحلة من مراحل نمو الفرد، وهناك من يعتقد إن البيئة لا يمكن إن تؤثر إلا على الإنسان الذي يحمل خصائص وراثية معينة.

كما أوضحت الدراسات التي أجراها كل من الباحثون بكلية الطب (بجامعة بيل) الأمريكية (ليكمان ووايزمان ومريكانجر وبولیس وبروسوف) إن أقارب الدرجة الأولى لإفراد مصابين باضطرابات الاكتئاب أو الهلع هم أكثر عرضة للإصابة بتلك الاضطرابات.

كما اتضح من تلك الدراسات إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من بين (5 - 17) سنة، والتي تنتشر تلك الاضطرابات بين والديهم هم أكثر عرضة أيضا للإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب والهلع مثل الوالدين تماماً، وان هناك علاقة وثيقة بين اضطرابات القلق والاكتئاب لدرجة إن حدوث أحدهما يزيد احتمالية حدوث الآخر كما أجرى العالم (أزنك وبريل) دراسات على التوائم (أحادي البيضة) و (ثنائي البيضة)، وقد أوضحت تلك الدراسات تزايد معدل حدوث تلك المشكلات الشخصية بين زوجي التوائم المتماثلة بحيث إذا أصيب احدهما بمشكلة ما فغالبا ما يصاب الأخر بها، وعليه فقد أصبح واضحا ان العوامل الوراثية تلعب دورا أساسيا كمسببات للمشكلات الشخصية لدى الأطفال والمراهقين، ورغم صعوبة تحديد مدى تأثير العوامل الوراثية ، فإن هناك بعض الإفراد قد تظهر عليهم استعدادات للإصابة بالقلق والاكتئاب کرد فعل للنظام البيئي الذي يعيشون فيه ، ومن المهم إن نأخذ في اعتبارنا إن الأطفال والمراهقين يحملون معهم خصائص واستعدادات وميولاً معينة إلى النظام البيئي الذي يعيشون فيه ، وينبغي عدم اعتبارهم مجرد متلقین سلبيين لتأثير العوامل البيئية عليهم فهم يتأثرون بالبيئة ويؤثرون فيها.

إن معالجة هذه الحالات لدى الأطفال والمراهقين تتطلب دراسة شاملة لأحوالهم الأسرية بغية التعرف على مسببات تلك المشاكل وعلاجها.

ثانياً: العوامل النفسية:


يعتقد العديد من العلماء والمفكرين التربويين، وفي المقدمة منهم العالم (فرويد) إن القلق يعتبر عاملاً أساسيا في حدوث المشكلات النفسية لدى الطفل خلال مراحل النمو، من الميلاد وحتى الطفولة المبكرة، حيث يواجه الطفل ضغوطاً مستمرة من الوالدين وغيرهم من إفراد الأسرة المحيطين به، لكي يستطيع التكيف مع العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية وهم يسعون إلى كف غرائزه الأولية ومنع إشباعها الفوري.

إما الطفل فيحاول نتيجة تلك الضغوط كبت الغرائز غير المقبولة لدى الأسرة، والتي غالبا ما تنطوي على رغبات جنسية وعدوانية، بسبب تلك الضغوط المسلطة عليه إثناء عملية تدريبه وتنشئته الاجتماعية من قبل أسرته، غير إن شدة تأثير وسيطرة تلك الغرائز على الطفل تحول دون كبتها بصورة تامة، حيث تبقى ضاغطة على الطفل طلبا للإشباع، وهذا ما يؤدي إلى إن تصبح الغرائز مصدرا لتهديد بالظهور والإفصاح عن نفسها من وقت إلى آخر.

ويسود الاعتقاد لدى العلماء إن تهديد الغرائز بالظهور إلى منطقة الشعور ومحاولة الطفل إشباعها تعتبر السبب الأساسي لحدوث (القلق) لدى الطفل، حيث يجبر على بذل أقصى الجهد لمنع ظهور تلك الغرائز إلى الشعور، وقد يؤدي إخفاقه في كبت غرائزه إلى التعرض إلى (القلق الحاد)، وربما إلى (الهلع) لدى البعض الآخر، وقد يتسبب ذلك في حدوث إعراض جانبية أخرى كالمخاوف المرضية، والشكوى من بعض الأشياء البيتة، والشكوى من بعض الآلام الجسمية دون سبب عضوي واضح، وقد يوجه الطفل دوافعه العدوانية إلى نفسه ، حيث يظهر ذلك في صورة إعراض (الاكتئاب) ، (والخوف) من الانفصال عن الوالدين ، أو من المدرسة ، كما يمكن إن يحدث الاكتئاب نتيجة محاولة الطفل التحكم في الغضب ، والحزن ، لا شعورياً، وذلك بتوجيه تلك المشاعر نحو الذات ويرى العالم (إريكسون) إن خبرة الطفل في اكتساب الثقة بدلا من الشكوك تعد مرحلة مهمة في حياته، والتي سوف يبني بموجبها علاقاته مع الآخرين ، ومع العالم من حوله مستقبلاً، فإذا أخفقت تلك الخبرات المبكرة في توفير مشاعر الأمن والارتباط بالآخرين فإنه سوف ينظر للعالم من حوله باعتباره عالما مخيفا لا يوفر الأمن الكافي والتقبل به، وهذا يقود بدوره إلى أن يصبح القلق أمر حقيقي في وجودة ، وقد يتعرض في المراحل التالية من حياته إلى نتائج مدمره تسبب له القلق واليأس وتشمل تلك المراحل في نظر (اريكسون) الاستقلال في مقابل الخجل والريبة ، والمبادأة مقابل الشعور بالإثم والذنب، والمثابرة مقابل الشعور بالعدوانية ، والشعور بالهوية مقابل تشويه الهوية.

وبسبب عدم قدرة الطفل على التعامل مع العالم المحيط به بثقة، فإنه يتعرض للشعور المزمن بالقلق، والميول الدفاعية، والانطواء، وكل ذلك يؤدي في النهاية إلى نشوء مشكلات نفسيو شديدة، وقد تتخذ صور الجبن، والعزلة الاجتماعية والاكتئاب. وتلعب أساليب التخويف الذي تمارسها الأسرة تجاه الطفل يمكن أن تتحول إلى محفز أساسي للقلق، ثم أن الخوف يتحول إلى حالة مرضية لدى الطفل من خلال المعايشة والمواجهات الاجتماعية.

فعندما يرى الطفل والده يواجه متطلبات الحياة باستمرار بحالة خوف، أو يتحدث إمامه بأسلوب يعبر عن اليأس والاكتئاب والقلق من المستقبل فإنه يمكن إن ينقل تلك المشاعر والأفكار المؤذية لطفلة، حيث ينتاب الطفل شعور بأن العالم من حوله مكان مخيف، ويدفعه إلى الانكماش والانعزال والجبن، والخجل الشديد، والتخوف من النقد، أن على الإباء والأمهات أن يدركوا أن أبناؤهم يراقبونهم دائما في كل حركاتهم وتصرفاتهم ويقلدونهم ويتعلمون منهم، ولذلك يجب عليهم أن يكونوا قدوة مثالية لأبنائهم ، ويمدونهم بكل ما هو جيد ومفيد ، ويبعدوا عنهم أي شعور بالخوف أو القلق ، ويوضحوا لهم أن الحياة شيء جميل ورائع مهما واجه الإنسان من مصاعب، وان السعادة في أن يواجه الإنسان الصعاب ويتغلب عليها بجده وجهاده، ولا شك في انه قادر على تحقيق ذلك إذا شاء.

ثالثاً: العوامل الأسرية:


ان الأطفال يتشبهون دائما بإبائهم وأمهاتهم، ويقلدونهم في حركاتهم وتصرفاتهم، ويأخذون منهم الكثير من الصفات والعادات، وقد اتضح من الدراسات التي أجراها العديد من العلماء أن الأطفال ذوي المشكلات الشخصية هم في الغالب ينتمون إلى اسر يعاني فيها أحد الوالدين، وربما كلاهما من نفس المشكلات. فقد أوضحت الدراسات التي أجريت على

العديد من أسر الأطفال المراهقين ذوي المشكلات الشخصية وجود العديد من الخصائص التي تجمع بين الوالدين والأبناء، ومن بينها التسلط والقسوة، والتحكم الزائد، فالوالدان يعلمان أطفالهما، سواء عن قصد أو دون قصد، أن العالم من حولهم مخيف، وان الفرد الذي يعيش فيه يتعرض تلقائيا للتوتر والقلق، ويحذرونهم باستمرار من أن أي أخطاء يرتكبونها تعرضهم للنبذ والرفض من الآخرين. أن هذه الأساليب تسبب للطفل الشعور المستمر بالخجل مما يجعله يتجنب لقاء الآخرين، أو جلب انتباههم لكي لا يتعرض للنقد أو الرفض، وبالتالي يسيطر عليه الجبن والعزلة الاجتماعية. وقد تلجأ بعض الأسر إلى توجيه النقد لأطفالهم باستمرار من أي عمل أو تصرف يأتون به، فهم ينتقدونهم على مظهرهم أو ملابسهم أو عاداتهم أو خصائصهم الشخصية أو أصدقائهم أو قدراتهم وانجازاتهم الدراسية، وقد يوجهون لهم صفات سيئة جدا، كأن يصفونهم بالغباء أو القبح أو التفاهة وغيرها من الصفات السيئة التي تؤثر بالغ التأثير على حالتهم النفسية.

كما أن بعض الأسر تغالي في حرصها الشديد على أطفالها، وتسعى لتوفير الحماية الزائدة لهم من المخاطر المحتملة، وتحذرهم باستمرار من الآخرين، أو من الكلاب أو غيرها من الحيوانات ويحاولون أن يصوروا لهم صورة مفزعة عما يمكن أن يحدث لهم إن هم ابتعدوا عنهم، وهكذا يخلقون لدى أطفالهم شعورا بأن ذويهم يحاولون فعلا تجنب المواقف والناس لشعورهم بالخطر.

وفي أحوال أخرى تحاول بعض الأسر تشجيع أطفالها، على تأكيد ذاتهم، واستقلاليتهم، وقد يوجهون لهم العقوبة إذا ما مارسوا أمورا تعبر عن عدم الاستقلالية بتوجيه الاتهامات لهم بعدم الكفاءة والقدرة، وفي أحيان كثيرة يشجعون أطفالهم على اتخاذ القرارات بأنفسهم، لكنهم يعاقبوهم إن اخطأوا، وقد نجد البعض يشجعون أطفالهم على التحدث وفي الوقت نفسه يخبرون الآخرين الجالسين معهم بأن طفلهم يشعر بالخجل، وغير ذلك من الصفات التي تعبر عن عدم الكفاءة، وهذه الازدواجية في التعامل مع أطفالهم يمكن أن تعرضهم إلى الكثير من المشاكل النفسية كالارتباك والقلق ، والغضب، والجمود.

ينبغي على الوالدين وعلى المربين أن يحرصوا على عدم توجيه أي عبارات تنم عن الاستهانة بالأطفال، أو تحط من قدرهم أو قابليتهم، أو إشعارهم بالإحباط إذا ما اخطأوا في عمل ما، فالذي لا يعمل هو فقط الذي لا يخطئ.

إن الواجب يقتضي منا تقويم أخطائهم أن حدثت بروح من التفهم والاحترام لمشاعرهم، وتنمية شعورهم بالثقة بالنفس، وبعث الشجاعة الأدبية لديهم لكي نمكنهم من مواجهة المجتمع والعالم المحيط بهم بكل همة ونشاط وهم على أكمل استعداد.

أنواع اضطرابات الشخصية:


على الرغم من اختلاف معاير التشخيص الأوربية 10- ICD ومعاير التشخيص الأمريكية 4-DSM في طريقة تصنيف الاضطرابات الشخصية الا انهما يكاد لا يختلفان إلا قليلاً في تحديد انواعها، ولما كانت المعايير الأمريكية في التصنيف تميل الى السهولة في العرض لذا نعتمد هذه المعايير في عرض انواع اضطرابات الشخصية.

تصنف اضطرابات الشخصية وفق المعايير الأمريكية الى ثلاث مجموعات، ولكل منها خصائص تميزها عن الأخرى وهي:

- المجموعة (أ):


تتضمن هذه المجموعة عدد من اضطرابات الشخصية التي يتصف فيها سلوك المضطرب بالانحراف والشذوذ عن السلوك السوي للأشخاص العاديين، ويكون المضطرب ارتيابيا شكاكا لا يثق ولا يطمئن لأحد ويحمل افكارا غريبة، وهي:

أولاً: اضطراب الشخصية البارانويدية Parnoid Personality Disorder أو الارتيابية:


يتصف المضطرب بالخصائص الآتية:


  • ارتيابي شكاك لا يثق بأحد، ويعتقد بقوة ان الآخرين يحتالون عليه ويبطنون الأذى له، ويستغلونه ويكذبون عليه، لذا تراه حذرا بصورة دائمية، ويبحث عن آية علامة مهما كان واهيا لتوكيد ارتيابه وشكوكه.
  • يعتقد دائما بوجود معان ودوافع عدوانية ومؤذية مبطنة في كلام وسلوك الآخرين مهما كان الكلام والسلوك لطيفا ومعتدلا واتهام شريك او شريكة الحياة بعدم الإخلاص والخيانة وعدم قدرته على العمل مع الآخرين، ويبدو عدوانيا معهم.
  • لديه حساسية مفرطة تجاه الرفض والانتقاد.
  • ميال للتذمر والإنكار.
  • لا يمتلك عاطفة تجاه الآخرين

ثانياً: اضطراب الشخصية الشيزويدية Schizoid Personality Disorderأو الفصامية: 


يتصف المضطرب بالخصائص الآتية:


  • عنده أفكار غريبة وغير سوية.
  • انطوائي بشكل متطرف ويخشى الاتصال بالآخرين.
  • لا يجد متعة في أي نوع من الأنشطة.
  • لا يهتم ولا يبالي بتقييم وانتقاد الآخرين له.
  • عنده صعوبات في التفكير.
  • برود العاطفة مع افراد اسرته ومع الآخرين.
  • متعلق بشكل غريب بأفكاره ومشاعره ولا يقبل أي تغيير فيهما.
  • قليل الكلام ومنغمس في أحلام اليقظة.
  • قليل الاهتمام بالجنس.

ثالثاً: اضطراب الشخصية الشيزوتايبالية Schizotypal Personality Disorder:

يتصف المضطرب بالخصائص الأتية:


  • سلوكه منحرف بشكل واضح عن السلوك السوي.
  • عنده أفكار غريبة وشاذة، يؤمن انه يمتلك قوة سحرية خارقة، ولأفكاره وافعاله قوة عظيمة تؤثر في الأحداث والأشخاص.
  • انطوائي ويتصف باللامبالاة.
  • يميل الى ارتداء ملابس غريبة، ويتكلم بغرابة.
  • عنده صعوبات في التفكير.
  • خلوه من العاطفة، وعدم مناسبة ردود افعاله العاطفية، مثلا تجده فرحا في موقف يتطلب الحزن.
  • ارتيابي يشك بالآخرين ويؤمن بوجود معان خفية مبطنة في كلام وتصرفات الناس، ويعتقد بأنهم يتكلمون عليه.
  • يرى أو يسمع أشياء غريبة.

- المجموعة (ب):

تشتمل هذه المجموعة على عدد من اضطرابات الشخصية التي يتصف فيها سلوك المضطرب بالغرابة والشذوذ والتغير بشكل مثير ويكون المضطرب انفعاليا ومندفعا بصورة مفرطة، وتتضمن اضطرابات الشخصية الآتية:

أولاً: اضطراب الشخصية الهيستيرية Histrionic Personality Disorder:

ويتصف المضطرب بالخصائص الآتية:


  • عنده رغبة شديدة في نيل استحسان الآخرين وبشكل ملفت للنظر.
  • يقوم بأعمال مثيرة ومدهشة للغاية.
  • يتصرف بطريقة يلفت انتباه واهتمام الآخرين، مثلاً يرتدي ملابس مثيرة جنسيا.
  • يظهر مشاعر عاطفية قوية الا انها كاذبة، ويبالغ فيها لاستدرار عطف الآخرين واثارة اهتمامهم به.
  • يتصف بعدم الثبات العاطفي، يغير مشاعره العاطفية بصورة مفاجئة وباستمرار.
  • يركز بشكل مفرط على مظهره الخارجي.
  • متمركز حول ذاته.
  • ميال للإغواء.
  • يرغب بشدة اقتناء أشياء جديدة.
  • يتصرف بتهور واندفاعية.

ثانياً: اضطراب الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder او اضطراب الشخصية غير المستقرة انفعاليا:

ويتصف المضطرب بالخصائص الآتية:


  • تغيرات متكررة في المزاج والأفكار والخطط مع عدم الاستقرار في العلاقات الاجتماعية، يكون علاقات بسرعة ولكن يفقدها بسهولة.
  • عدم الاستقرار العاطفي والتحول العاطفي المتكرر.
  • يظهر عنده سلوك اندفاعي غير متوقع، مثل الاندفاع في صرف المال بصورة مفرطة، المعاشرة الجنسية الخطرة وغير المشروعة، المقامرة، التعاطي المفرط للمخدرات والكحول ومواد أخرى، السرقة، الإفراط في الأكل، الحاق الأذى بالنفس.
  • الشعور المتكرر بالفراغ والوحدانية والكآبة والانزعاج والقلق.
  • الخوف من الوحدانية على الرغم من تعمده في ابعاد الآخرين عنه.
  • صعوبة السيطرة على اندفاعاته وانفعالاته.
  • شعوره المستمر بالحرمان.
  • ارتباك في فهم ذاته، وتشخيص أهدافه وقيمه، واختيار الأصدقاء، واختيار المهنة. محاولات متكررة في الحاق الأذى بالنفس، مثل احداث جروح في الجسم او محاولات الانتحار.
  • قد يحصل عنده اضطراب عقلي مؤقت لفترة قصيرة، مثل الهلوسة والانعزال عن الواقع.

ثالثاً: اضطراب الشخصية النرجسية Narcissistic Personality Disorder:

ويتصف المضطرب بالخصائص الآتية:


  • الشعور بالعظمة والمبالغة في تقدير ذاته وقدراته ومنجزاته، ويحلم دائما بتألقه، وبنجاحات وقوة لا حدود لهما.
  • متكبر ومتعجرف ومتغطرس.
  • منشغل دائما في جلب انتباه الآخرين ونيل اعجابهم.
  • اناني يستغل ويخدع الأخرين لتحقيق رغباته.
  • يظهر عليه الغضب والخجل عندما يتعرض للانتقاد.
  • ينوي الشر للأخرين.
  • فاقد لأي نوع من العواطف.

رابعاً: اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع Antisocial Personality Disorder:

ويتصف المضطرب بالخصائص الأتية:


  • يخالف القوانين والأعراف والقيم والتقاليد بصورة متكررة.
  • عدواني في سلوكه وعنيف، يعتدي على حقوق الناس وممتلكاتهم، ميال للقيام بالجرائم.
  • كاذب وسارق ويخدع الآخرين.
  • متهور واندفاعي، لا يبالي بسلامته أو بسلامة الآخرين، ويقوم بأفعال دون ان يفكر بما يترتب عليها من نتائج.
  • لا يشعر بالذنب ولا يلوم نفسه عندما يلحق الأذى بالأخرين.
  • اناني يسعى فقط الى تحقيق رغباته واشباع حاجاته دون ان يهتم بمشاعر الأخرين.
  • فاقد الشعور بالمسؤولية الأسرية وفي مجال العمل وفي الحياة العادية.
  • يفشل في إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين.
  • يشعر بالإحباط بسرعة.

- المجموعة (ج):


تتضمن عدد من اضطرابات الشخصية التي تتصف بالقلق والخوف وهي كما يأتي:


أولاً: اضطراب الشخصية الاجتنابية Avoidant Personality Disorder:

ويتصف المضطرب بالخصائص الأتية


  • مفرط الحساسية والقلق تجاه الانتقاد والرفض، لا يغضب عندما ينتقد او يرفض، بل يخجل وينسحب ويجبن.
  • خجول للغاية في مواقف اجتماعية عادية لا تستدعي الخجل.
  • يبالغ في مراعاة القيود الاجتماعية.
  • يشعر بالدونية، وعدم الارتياح، وعدم الأمان، عندما يكون مع الآخرين.
  • انعزالي على الرغم من رغبته الشديدة في تكوين علاقات اجتماعية، وليس له علاقات حميمة خارج دائرة اسرته.
  • يرغب بشدة ان يكون محبوبا ومقبولا من الآخرين، ولكنه يستبعد العلاقات الحميمية خوفا من الفشل والانتقاد.
  • يتوقع الفشل والانتقاد دائما لذا يتجنب العمل والنشاط الاجتماعي، او أي موقف يتطلب العلاقة مع الآخرين، مثلا، يتجنب حضور المناسبات والاحتفالات او تكوين الصداقات.
  • قليل الكلام خوفا من ان يعتبره الأخرون كلامه غير سوي.
  • يعاني من ضغط نفسي مستمر جراء عدم قدرته على تكوين علاقات عادية مع الآخرين.

ثانياً: اضطراب الشخصية الإتكالية Dependent Personality Disorder:

ويتصف المضطرب بالخصائص الأتية:


  • يعتمد بشكل مفرط على الآخرين في تلبية احتياجاته.
  • يقبل ويتحمل سوء معاملة الآخرين له خوفا من خسارة العلاقة معهم.
  • يعجز عن تكوين رأي او موقف مستقل له، ويشعر بالضعف وعدم القدرة على بناء قرار او اتخاذه دون مساعدة ودعم الآخرين له.
  • ينتابه خوف شديد ويشعر بالعجز وعدم الراحة عندما يكون لوحده.
  • لا يتحمل ان يبقى بدون علاقة مع الآخرين، وينتابه قلق شديد عندما تنتهي مع شخص ما لذا يشعر بحاجة ملحة بتكوين علاقة جديدة مع علاقته شخص آخر.
  • يشعر بحاجة شديدة في ان يتولى الأخرون مسؤولية تدبير أموره الحياتية.
  • يجد صعوبة شديدة في التعبير عن عدم موافقته مع ما يقرره الأخرون ويفعل ما يطلبه الآخرون منه.
  • غير واثق من نفسه وغير مقتنع بإمكاناته ويعتقد ان الآخرين أكثر كفاءة وقدرة منه.

ثالثاً: اضطراب الشخصية الإستحواذية القهرية Compulsive possession personality disorder:

ويتصف المضطرب بالخصائص الأتية:


  • يلتزم بشكل مبالغ فيه جداً بالأوامر والقواعد ومتطلبات العمل وفي أمور حياتية تفصيلية، مما يجعله مشغول الفكر دائما بكيفية تنفيذ الأوامر والواجبات.
  • يتقيد بمعاير الكمال بشكل متطرف، ولا يسمح بحدوث اخطاء، ويلتزم الدقة التامة، مما يفسد امكانية انجازه لواجباته والمهمات المطلوبة منه ويدفعه الى الشعور بالإحباط والعزلة
  • فاقد للمرونة ولا يستطيع تغيير أساليبه بما ينسجم ومتطلبات انجاز المهمة، مما يؤدي الى عدم قدرته على انجاز ما يصبو اليه.
  • عدم المرونة في أمور أخلاقية او فكرية أو ثقافية.
  • لا يستطيع مشاركة الآخرين في المسؤولية ويعتمد على نفسه ويتحمل مسؤوليات كثيرة.
  • لا يقتنع دائما بما ينجزه.
  • مخلص وشديد الحب للعمل ويكون على حساب راحته وعلاقاته.
  • بخيل وعسير في الأمور المالية.
  • يتفوق في المجالات العلمية التي تحتاج الدقة في العمل.



End of Topic


(إيجاد)

(اطّلِع، تعرف، تعلم، درب عقلك، طور من نفسك، زِد معرفتك، كُن على معرفة، فالمعرفة بين يديك)

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

أهلاً ومرحباً بكم في | إيجاد | تسعدنا آرائكم ومشاركتكم معنا دائماً، فتشاركونا بآرائكم وتعليقاتكم التي تدفعنا إلى مزيداً من العطاء وإيجاد المعرفة