أغراض الخبر:
مفهوم الخبر:
الخبر هو ما يحتمل الصدق أو الكذب لذاته، فإذا كان الخبر مطابقًا للواقع والحقيقة كان قائله صادقًا، وإن كان غير مطابق له كان قائله كاذبًا.
أنواع الخبر:
إما أن يكون مفرد، أو شبة جملة، أو جملة، والأصل من الخبر الرفع إلا إذا كان دخل عليه ناسخ فانه يتغير حكمة ككان وأخواتها فانه ينصب، أو أن وأخوتها فإنه يرفع، أو ظن وأخواتها فانه ينصب المبتدأ معاً.
أنواع أغراض الخبر:
- عندما يلقي الخبر يكون ورائه ثمة أغراض وهذه الأغراض تكون مجازية وأصلية:
الأغراض الأصلية:
وهي الأغراض التي يتم التعامل بها في الحياة اليومية وهي غرضين أصليين:
• أما أن يكون غرض المتكلم إفادة المخاطب الحكم الذي تتضمنه الجملة إذا كان جاهلا به.
وأمثلته: المحاضرات التي يتلقاها الطلبة من المعلمين، ما ينشر في الصحف والمجلات، أو يكون غرض المتكلم إفادة المخاطب أن المتحدث عالم بمضمون الخبر ومن أمثلته:
وقول السيدة عائشة (رضوان الله عليها) تخاطب الرسول (ص) " فوالله لا يخزيك الله أبدًا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق ".
الأغراض المجازية:
وهذه الأغراض تفهم من السياق حيث أن الأصل في الخبر
• أن يلقي غرضين: فائدة الخبر - لازم الفائدة.
• إظهار الضعف: ومنه قوله تعالي ((قل رب أنى وهب العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن ربي بدعائك ربي شقيا))
وقول ابي نواس:
درب في السقام سُفلاً وعلـواً --------- وارانـي أموت عضوا فعضوا
2- الاسترحام مثل قول الشاعر:
والعفو من شيم الكريم وشأنه ----------- والصفح في السادات خير مزية
وقول الآخر:
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً --------- فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
3 تحريك الهمة مثل قوله تعالي ((للذين أحسنوا الحسني وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون))
وقول الشاعر:
وليس أخو الحاجات من بات نائما ----- ولكن أخوها من يبيت على وجل
4- إظهار التحسر: منه قول الشاعر:
ذهب الصبا وتولت الأيام ------- فعلي الصبا وعلي الزمان سلام
5- المدح ومنه قول أبي طالب في مدح النبي (ص):
وابيض يستسقي الغمام بوجهه ----------- ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم ------------- فهم عنده في رحمة وفواضل
-الفخر: ومنه قول النبي (ص) ((أنا أفصح العرب بيد أنني من قريش))
7-التوبيخ: تمثل قول الإنسان لمن يمر عليه العمل ولا يلقي السلام
((أبخل الناس من بخل بالإسلام))
8- التحذير: وهو الخبر الذي يفيد تنبيه المخاطب على امر ليجتنبه يقول النبي (ص) (إن أبغض الحلال عند الله الطلاق).
وذكر القدماء أن الأغراض المجاذبة متعددة وكثيرة ومن أبرزهم ابن فارس الذي ذكر في كتابه الصاحب أن المعاني التي يحتملها الخبر كثيرة: منها التمني، الابتكار والنهي والتعظيم والدعاء والوعيد.
خروج الخبر عن ظاهر معناه وطرق إلقائه:
ويكون هذا الخروج لاعتبارات بلاغية، هي التي تدعو المتكلم إلى مخالفة الظاهر:
الصورة الأولى: حيث أن خالي الذهن يكون في منزلة المتردد ويضلك تأكيد الخبر له ومن أمثلته:
" بَكِّرا صاحِبَيَّ قَبلَ الهَجيرِ إِن ذاكَ النَجاحَ في التَبكيرِ ".
ومنه قوله تعالي: ((وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء)).
2- الصورة الثانية: أن ينزل الشخص الذي لا ينكر الخبر منزلة من ينكره ومن قوله تعالي ((ثم إنكم بعد ذلك لميتون)).
فمسألة الموت لا ينكرها أحد لكن تمادي المخاطبين في الإعراض والغفلة عن العمل جعلت من المناسب أن يكون خطابهم خطاب المنكرين للموت.
3- الصورة الثالثة: أن ينفي المنكر منزلة غير المنكر فلا يشهد بابتكاره ولا يلتفت إليه إذا كان لديه البراهين والأدلة للإقناع.
ومنه قوله تعالى: ((وإلهكم إله واحد لا إله ألا هو الرحمن الرحيم)).
أن الكفار ينكرون وحدانية الله فكان حالهم أن يؤكد لهم الخبر، ولكن ورد بلا تأكيد تنزيلا لهم منزلة غير المذكرين لان لديهم الأدلة والبراهين على وجود الله عز وجل، وقوله تعالي ((تنزيل الكتاب لاريب فيه من رب العالمين)).
End of Topic
(إيجاد)
(اطّلِع، تعرف، تعلم، درب عقلك، طور من نفسك، زِد معرفتك، كُن على معرفة، فالمعرفة بين يديك)
أهلاً ومرحباً بكم في | إيجاد | تسعدنا آرائكم ومشاركتكم معنا دائماً، فتشاركونا بآرائكم وتعليقاتكم التي تدفعنا إلى مزيداً من العطاء وإيجاد المعرفة