إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية العلوم عند المصريين القدماء (الطب - الكيمياء - الفلك - الرياضة والهندسة)

العلوم عند المصريين القدماء (الطب - الكيمياء - الفلك - الرياضة والهندسة)

حجم الخط

العلوم عند المصريين القدماء



الطب عند المصريين القدماء:



بلغ المصري القديم درجة من التقدم في مجال الطب تكشف عنها البرديات التي تم العثور عليها وهي عبارة عن مخطوطات طبية تصف بعض الأمراض ووسائل علاجها، وكان هناك أطباء من الكهنة يختصون بمعالجة المرضى بعقاقير يعدونها بأنفسهم في المعابد ويستخدمون في العلاج بعض التعاويذ الدينية الى جانب الدواء


وهناك أطباء من غير الكهنة احترفوا مهنة الطب كان من بينهم بعض المتخصصين مثل أطباء العيون وأطباء العظام والجراحين وأطباء الأسنان، كما كان يعاون الأطباء في عملهم فريق من المساعدين.


أهم الأمراض التي ورد وصفها بالبرديات عند المصريين القدماء:



ومن الأمراض التي ورد وصفها بالبرديات الطبية؛ الحمى، والطفيليات، وأمراض المعدة، والدرن، وأمراض العيون، وأمراض الشريين، كما كان للمصريين فضل السبق في علم التشريح ووظائف الأعضاء نتيجة ممارسة التحنيط بما يتضمنه من تشريح جزئي لجثث الموتى ساعدت في التعرف على الأعضاء ووظائفها كما برعوا في علاج الكسور وعرفوا الجراحة، فنجد على جدران " معبد كوم أمبو" نقشاً جميلاً لعدة آلات جراحية، وعلاج أمراض النساء، وأمراض الأذن وعلاج أمراض العيون.


واستخدم المصريون لعلاج الأمراض طرقاً متعددة منها العقاقير الداخلية والمراهم وغيرهم من الأدوية الخارجية مثل الدهانات واللصق، وكذلك الجراحة التي كانت تشمل خياطة الجروح ولصقها بالأربطة اللاصقة واستعمال الجبائر، وفتح الخراريج، والكي، وكذلك التدليك والعلاج الطبيعي، وأخيراً التعاويذ الدينية.


وقد انتشرت المعلومات الطبية المصرية في منطقة الشرق الأدنى القديم، وأحرز الأطباء المصريون شهرة واسعة، فكان بعض أمراء سوريا يفدون إلى مصر مع عائلاتهم طلباً للاستشفاء، كما قام أحد ملوك فارس باستدعاء طبيب مصري ماهر يتولى علاجه.


وكانت العقاقير تحضر في معامل خاصة بالمعابد، ويتم تركيبها بنسب معلومة، أما الأطباء من غير الكهنة فكانوا يعدون العقاقير لمرضاهم بأنفسهم، وكانت العقاقير تعد من مواد معدنية أو مواد نباتية أو حيوانية.


الكيمياء عند المصريين القدماء:



برع المصريون في الكيمياء براعة يشهد بها التحنيط الذي لم نتوصل إلى معرفة سره حتى اليوم، ولعل اشتقاق كلمة كيمياء من " كمت " وهو اسم مصري في اللغة المصرية القديمة أبرز دليل على مساهمة مصر في العلوم باختراع هذا العلم الهام، وقد كانت المراكز العلمية في مصر تجتذب طلاب دراسة الكيمياء من مختلف بلاد العالم القديم وخاصة من الإغريق.


الفلك عند المصريين القدماء:



اهتم المصريون برصد الأجرام السماوية ودراسة حركاتها في السماء منذ فجر التاريخ بعد ان اتخذوا من بعضها وخاصة الشمس آلهة يعبدونها، وأغراهم صفاء جو البلاد بأخذ الأرصاد بطريقة منظمة وبدقة جعلتهم يسبقون شعوب العالم القديم في دراسة حركات الأجرام السماوية دراسة عميقة قائمة على معرفة بالأصول الرياضية والدليل على ذلك اتخاذهم السنة النجمية وحدة أساسية في قياس الزمن وصناعة التقويم، وقياسهم هذه الفترة الزمنية ومقدارها 365 يوم وربع اليوم بكل دقة، وابتكارهم السنة المدنية على أساسها وهي المكونة من اثنى عشر شهراً كل منها ثلاثون يوماً يضاف إليها في النهاية خمسة أيام تسمى أيام النسئ تقام فيها اعيادهم.


وقد أطلقوا على الشهور أسماء آلهتهم (وما زال هذا التقويم مستخدماً في الزراعة في مصر ويعرف بالتقويم القبطي) وقد أخذ الإغريق عن المصريين نتائج أرصادهم الفلكية في تحقيق نظرياتهم عن الكون وحركة الأجرام السماوية، كما أخذوا عنهم التقويم وتقسيم النهار إلى 12 ساعة، وكروية الأرض وكونها مركز الكون وتقدير قطرها وغير ذلك مما أنجزه المصريون في مجال الفلك.


الرياضة والهندسة عند المصريين القدماء:



يرتبط الفلك بعلوم الرياضة والهندسة، فكان المصريون أول من استنبط قواعد الحساب لحاجتهم إليها في شئونهم المدنية ثم في النظريات الهندسية التي اكتشفها المصريون قبل غيرهم بسبب حاجتهم إليها في تحديد مساحات الأراضي بعد كل موسم فيضان، وتحديد الحيازات الزراعية وتقدير الضرائب، وكانت لهم مساهماتهم في حساب المثلثات وفي القسمة والجبر الابتدائي.


وليس أدل على مبلغ ما كان للمصريين من سمعة رفيعة بين علماء العالم القديم من ارتحال الكثيرين من كبار علماء وفلاسفة اليونان (الإغريق) إلى مصر لتلقي العلوم فيها وخاصة الرياضيات والهندسة والفلك مثل فيثاغورس، وديمقراط، وبلاتون، وأرشميدس، وجميعهم من كبار العلماء الذين أسسوا النهضة العلمية اليونانية واشتهروا في تاريخ العلوم بنظرياتهم العلمية والفلسفية.


ولا شك أن بناء الأهرام يدل على أن المصريين الذين صمموها وأشرفوا على بنائها كانوا بارعين في الهندسة والرياضة براعة شهد بها العالم أجمع.




End of Topic


(إيجاد)

(اطّلِع، تعرف، تعلم، درب عقلك، طور من نفسك، زِد معرفتك، كُن على معرفة، فالمعرفة بين يديك)
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

أهلاً ومرحباً بكم في | إيجاد | تسعدنا آرائكم ومشاركتكم معنا دائماً، فتشاركونا بآرائكم وتعليقاتكم التي تدفعنا إلى مزيداً من العطاء وإيجاد المعرفة