متحف الفن الإسلامي:
أين يوجد متحف الفن الإسلامي:
تاريخ ونشأة متحف الفن الإسلامي:
افتتح المتحف الإسلامي الحالي لمتحف الفن في سنة 1903، وكان يحوي في ذلك الوقت 7028 تحفة فقط.
وفي آخر السجلات في العام الماضي، وصل حوالي 65.000 تحفة، يضم معرضًا وأكبر مجموعات التحف الإسلامية في العالم ومن بينها تحف لا نظير لها في متحف أي أخر.
وفي سنة 1952 تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية "إلى" متحف الفن الإسلامي "لأنه يحوي تحفة فنية صنعت في البلاد العربية، أو في بلاد أخرى إسلامية، انتشر فيها الفن الإسلامي، مثل إيران وتركيا. ويبدأ تاريخ صنع هذه التحف بين بداية العصر الإسلامي (في القرن التاسع الميلادي) ونهاية القرن الثالث عشر للهجرة (أواخر القرن التاسع عشر للميلاد). بدأ التطور في عصر النهضة الإسلامية في عصر النهضة، الإصدار القديم للنشر في عصر النهضة الإسلامية مصر، أو في البلاد الأخرى، من الزجاج والبلور الصخري والعاج والخزف والمنسوجات والسجاد. وقد وصلت إلى القصور والكنائس الأوروبية عن طريق الهدايا التجارة، وقناصل الدول وسفراؤها، أو ساحات، أو غيرهم من عشاق الفن الأوروبيين، الذين استهواهم في هذه الصور الجميلة. فكانوا يحفظونها في قصورهم أو يودعونها نذورا في خزائن الكنائس.
وصف المتحف:
يتكون المتحف الإسلامي من طابقين الأول يحتوي على سبعة قاعات للعرض والثاني يحتوي على مخازن وقسم لترميم الآثار ويضم المتحف ألف قطعة أثرية تنتمي إلى كل دول العالم بينها مجموعة نادرة من المنسوجات والأختام والزجاج والخزف العثماني والسجاد الإيراني والتركي بجانب مجموعة من أدوات الفلك والهندسة التي كانت تستخدم في العصور الوسطى ومجموعة هائلة من الجراحة والحجامة التي كانت تستخدم في عهد العصور الإسلامية التي تميزت بالازدهار في كل مجالات الطب والهندسة والكيمياء، بالإضافة إلى ضمه العديد من وسائل قياس المسافات كالذراع والقصبة وأخرى لقياس الوقت كالساعات الرملية.
أقسام المتحف:
يقسم المتحف الإسلامي طبقا للعصور والطرز والعناصر الفنية، من الأموي والعباسي والأيوبي والمملوكي والعثماني، إلى عشرة أقسام طبقا للعناصر الفنية بداية من العصر الإسلامي المبكر مرورا بمحمد على باشا كقسم المعادن والنسيج والأخشاب والسجاد والزخرف والزجاج والحلي والأحجار والرخام والسلاح، بينما سيتم تقسيم العرض داخل المتحف إلى قسمين طبقا للمخطوطات الجديدة، بحيث يمثل الأول الفن الإسلامي في مصر ويأخذ الجناح الشمالي، بينما يخصص الجزء الثاني للتحف التي تمثل تاريخ الفن الإسلامي بإسبانيا والأناضول والأندلس.
وطبقا لأعمال التطوير الذي يشهدها المتحف خصصت قاعات لبيع الهدايا وقاعة لكبار الزوار مصممة وفق الطرز الإسلامية واستخدمت وسائل تكنولوجية حديثة في الحفاظ على مقتنيات المتحف. كما يضم المتحف أيضا مكتبة ضخمة بالدور العلوي تحتوي على العديد من المخطوطات والوثائق مكتوبة باللغة التركية والفارسية بجانب مجموعات مكتوبة باللغة الإنجليزية والألمانية والإيطالية وعدد من كتب التاريخ والآثار الإسلامية بما يعادل ثلاثة عشر ألف كتاب.
الأخشاب:
ويضم المتحف أكثر من مائة ألف تحفة تشمل جميع فروع الفن الإسلامى فى مختلف العصور، كما تميزت مجموعاته الفنية بثرائها ومن أهم المقتنيات المعروضة، مقتنيات من النسيج والسجاد، والأحجار، والعاج، والخزف، والأخشاب، والمعادن، والزجاج، والمخطوطات، والمسكوكات، والحلى، والسلاح.
ومن أبرز القطع المعروضة عن الأخشاب، لوح من الخشب محفور وملون ومزين بزخارف طيور من الدولة الطولونية – العصر العباسى-مصر، القرن 3 هـ / 9 م.
يرجح أن هذه الألواح الخشبية كانت جزءا من تكسية جدارية، كما تظهر بقايا لبعض الألوان على الأفاريز، ونُفذت أشكال الطيور متقابلة وسط زخارف نباتية قوامها رسم لفروع نباتية متداخلة.
وعرف هذا الأسلوب الفنى بالحفر المائل المشطوف بعد انتقال طرز سامراء من العراق إلى مصر في عصر الدولة الطولونية (254-٢٩٢هـ/ ٨٦٨-905 م)
وتمثل هذه الزخارف انتقال للتأثيرات الساسانية المتمثلة فى رسم شجرة الحياة والزخرفة برسوم طيور متقابلة على مهاد من الزخارف النباتية.
ويعد المحراب الخشبي المتنقل من مشهد السيدة رقية الذي أمرت زوجة الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله بإنشائه بين عامي 549-555ه من أندر المقتنيات الخشبية الموجودة بالمتحف، ويتضح ذلك من خلال النقش الكتابي بالخط الكوفي المورق في واجهة المحراب الخشبي وتزيين واجهاته الأربع بزخارف نباتية متنوعة وفروع نباتية دقيقة وورقيات ثلاثية وخماسية وعناقيد العنب بجانب حشوات مزخرفة بأشكال هندسية نجمية الأضلاع وتعد بدايات ظهور الأطباق النجمية الغير مكتملة في العصر الفاطمي وتم إعادة ترميم المحراب عقب تعرضه للتلف نتيجة الإنفجار الذي استهدف مديرية أمن القاهرة عام 2014.
في حين تعد الاباريز الخشبية من جامع عمرو بن العاص بالقاهرة من أندر القطع الخشبية في العصر الأموي والتي ترجع إلى عام 212ه، وكذلك تعد التحف الفنية من طراز سامراء التي ترجع إلى العصر العباسي وخاصة العصر الطولوني من أندر التحف الخشبية كذلك. بينما يعد إبريق مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين، المصنوع من البرونز والبالغ طوله 14سم وقطره 28سم، من أندر التحف المعدنية، لأنه يمثل آخر ما وصل إليه فن الزخارف المعدنية ببداية العصر الإسلامي.
قسم الخزف والفخار:
يضم أنواع الخزف والفخار في مصر منذ العصر الأموي، ونتائج حفائر الفسطاط، والخزف ذو البريق المعدني الذي اشتهر في العصر الفاطمي والمملوكي في مصر، والخزف الإيراني، والخزف والفخار العثماني المنسوب إلى "رودس وكوتاهية"، وخزف إيران طراز سلطان آباد والبورسلين الصيني.
الزجاج:
يحتوي المتحف على نماذج من الزجاج الإسلامي الذي انتشر في مصر والشام وخاصة في العصرين المملوكي والأيوبي، ومنها كؤوس ومشكوات مموه بالمينا، وتعد أهم نماذج فن الزجاج.
النسيج:
من أشهر النسيج الذي يحتويه المتحف: نسيج القباطي المصري، ونسيج الفيوم، والطراز الطولوني من العصرين الأموي والعباسي، ونسيج الحرير والديباج، ونسيج الإضافة من العصر المملوكي.
الاتصال الفني بين أوروبا والشرق الأوسط:
جاء الاتصال الفني بين أوربا وبلاد الشرق الأوسط، واهتمام الأوروبيين وإعجابهم بالتحف الإسلامية، عن طريق الأندلس وصقلية والحروب الصليبية. ومكث العرب في صقلية أكثر من قرنين، وأدخلوا هناك أساليبهم في العمارة والصناعات الأثرية، وخاصة صناعة المنسوجات الحريرية، اشتهرت بها صقلية، بعد أن انتقلت إلى الرومان، في القرن الخامس للهجرة (11 م). واختص الفن الإسلامي، وحده دون غيره من باستعمال الكتابة العربية كعنصر زخرفي، لما الفنون به من جمال ومرونة، وقابلية على التشكيل والتصنيف.
زخرفة المعادن:
تعود شهرة إيران في صناعة وزخرفة المعادن إلى العصر الساساني، حيث انتقلت إلى إيران لتصنيع المعادن، فأنتجت. إيران مصنوعة من المنتجات المعدنية المتنوعة كالشماعد والأباريق المعدنية والمسارح والأواني وأدوات الزينة والأسلحة الإسلامية، وقد أبدع الفنان فيها بالكتابات باللغتين العربية والفارسية، هذا إلى جانب الزخارف النباتية والمناظر التصويرية، أثر الفن الإسلامي في فنون البلاد الأخرى.
1) شماعد من النحاس المكفت، بالفضة
(إيران أو شمال العراق - القرن ٧ هجريا / ١٢ م)
2) مجموعة من ادوات الزينة المعدنية تتكون من:
o مرايا ومكحلة وصندوق لحفظ الأغراض
o وعاءين لحجري استحمام وابريقان (إيران، القرن ٦-٨ هجريا /١٢-١٤ م)
3) مجموعة من المباخر والمسارج والبرونز المصنوعة من النحاس
(إيران / القرن ٦-٨ هجريا /١٢ – ١٤ م)
4) دلو وشمعدانين من النحاس ومطرقتين لدق الأبواب (إيران / القرن ٦-٨ هجريا / ١٢-١٤ م)
5) فواحتان من الذهب ومرصعتان بالألماس وبونبونيرة من الزجاج المموه بالذهب
عصر أسرة محمد علي القرن 3 هجريا | 19 م
تعد الفواحتان التحفتان من أقيم وأغلي ما تبقى من تحف الأسرة العلوية بمصر حيث صنعتا من الذهب المزين بالمينا الزرقاء، وتم ترصيعهما متجلى من الألماس الخالص، وترتكز كل فواحة منهما على طبق صغير مستدير من الذهب ومزين بالمينا الزرقاء. بينها شكلت البونبونيرة على النمط الاوروبي المعروف بالزجاج البوهيمي، وقد رسم عليها صورة محمد علي باشا بالأسود على أرضية بيضاء.
مجموعة من بعض أنواع الخزف:
1) مجموعة من الخزف المحزوز زي زخارف متنوعة
إيران / القرن ٥ – ٦ هجريا / ١١- ١٢ م
2) مجموعة من التحف الزجاجية الصغيرة كانت تستخدم لحفظ السوائل المتنوعة
إيران / القرن ٣ – ٥ هجريا / ٩ – ١١ م
3) مجموعة من الخزف الإيراني تقليد خزف أسرة تانغ الصينية
إيران / القرن ٦ هجريا / ١١-١٢ م
تعد الصين صاحبة السبق في صناعة وزخرفة التحف الخزفية، وقد تأثرت الدول الإسلامية بالمنتجات الخزفية من عهد اسرة تانغ بشكل كبير، كما زخرفت بعض هذه التحف الأزرق باللون الأزرق، والتي هي أخذه الصين، كما زخرفت بعض المنتجات التي اشتغلوا فيها، مادة الكوبالت إلى الصين بدأت في الحصول على فرصة للحضارة الإنسانية، وهي فكرة تواصل الحضارات وامتزاج التأثيرات.
4) مجموعة بلاطات نجمية من الخزف (إيران / القرن ٥ – ٩ هجريا / ١١-١٥ م)
ويرجع أصل هذه الزخرفة المعمارية إلى العصر العباسي، ويتضح ذلك مما عثر عليه في حفائر سامراء التي يرجع تاريخها إلى ٢٢١هجريا / ٢٧٦ هجريا.
وكان يتم البناء بالطوب ويزخرف بتجميعات خزفية وكانت كل بلاطة منفردة في هذة التجمعات تمثل وحدة زخرفي مستقلة يحيط بها احيانا شريط من الكتابات الفارسية تمثل غالبًا كتابات قرآنية وأبيات من الشعر الفارسي، وتوجد هذه البلاطات الخزفية معًا لتكون موضوعا فوتوغرافيًا، وقد تطورت التصوير الإيرانيون وضعوا التصاميم لها، وقد جمعت هذه البلاطات من عمائر إيرانية مختلفة.
النقود:
النقود الأموية) ٤١– ١٣٢ هجريا / ٦٦٢ – ٧٥٠ م)
مجموعة من الدنانير والدراهم والفلوس من العصر الأموي، يتراوح تاريخ ضربها ما بين عامي ٩٧ – ١٢٧ هجريا وأهمها دينار سجل عليه أول ضرب بعبارة معدن أمير المؤمنين بالحجز عام ١٠٥ هجريا.
بعض المقتنيات الثمينة الموجودة بداخل المتحف:
جمعت النواة الأولى المكونة للمتحف الإسلامي عام 1880م في عهد الخديوي توفيق، وهي عبارة عن مجموعات صغيرة من الآثار الإسلامية، في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم بأمر الله، وفي عام 1881م صدر أمر بإنشاء مكان خاص بصحن جامع الحاكم لحفظ هذه الآثار، وقد كانت مقتنيات اللجنة عبارة عن هدايا ومجموعات أثرية كانت في حوزة بعض الباشوات والأمراء من هواة ومحبي الفنون الإسلامية.
وقد زود المتحف بعد ذلك بعدد كبير من محتوياته عن طريق الهبات التي تبرع بها أبناء الأسرة العلوية مثل: الملك فؤاد الذي قدم مجموعة ثمينة من المنسوجات، والأختام، والأمير محمد علي، والأمير يوسف كمال، والأمير كمال الدين حسين، ويعقوب آرتين باشا، وعلى إبراهيم باشا الذين زودوا المتحف بمجموعات كاملة من السجاد الإيراني والتركي والخزف والزجاج العثماني.
ويؤكد الدكتور "محمد عباس" مدير المتحف على المكانة التي تميز المتحف عن متاحف العالم كالمتحف البريطاني، ومتحف فكتوريا وألبرت بلندن، ومتحف اللوفر، في احتوائه على مجموعة مميزة من أشكال الفن والآثار الإسلامية، إضافة إلى تميزه بمجموعات فنية ضخمة تقترب من الشمول والكمال.
مثال: مخطوط القرآن الكريم المكتوب على رق غزال من العصر الأموي القرن الثاني الهجري
بعض النوادر التي تميز المتحف الإسلامي:
كما يضم المتحف مجموعة نادرة من أدوات الفلك والهندسة والكيمياء والأدوات الجراحية والحجامة التي كانت تستخدم في العصور الإسلامية المزدهرة، بالإضافة إلى أساليب قياس المسافات كالذراع والقصبة، وأدوات قياس الزمن مثل الساعات الرملية، ومجموعة نادرة من الاشياء المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا، ومجموعة الخزف المصري والفخار من حفائر الفسطاط، والخزف ذو البريق المعدني الفاطمي، ومجموعة من أعظم ما أنتج الفنان المسلم من أخشاب من العصر الأموي (41 – 132 هـ) (661 – 750 م).
ويحتفظ متحف الفن الإسلامي بمجموعات متميزة من الخشب الأموي الذي زخرفه المصريون بطرق التطعيم والتلوين والزخرفة بأشرطة من الجلد والحفر، ومنها أباريز خشبية من جامع عمرو بن العاص ترجع إلى عام 212 هـ.
وبالمتحف أيضا مجموعة مهمة من الخشب الذي أنتج في العصر العباسي بمصر، وخاصة في العصر الطولوني الذي يتميز بزخارفه التي تسمى "طراز سامراء" وهو الذي انتشر وتطور في العراق، فهو يستخدم الحفر المائل أو المشطوف لتنفيذ العناصر الزخرفية على الخشب أو الجص وغيرها.
وتأتي أهمية التحف الخشبية التي يضمها المتحف لكونها تمثل تطور زخارف سامراء، وهي تحف نادرة، لم يعثر على مثيلها في سامراء العراق نفسها.
ومن أندر ما يضمه المتحف من التحف المعدنية ما يعرف بإبريق مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين، ويمثل هذا الإبريق آخر ما وصل إليه فن صناعة الزخارف المعدنية في بداية العصر الإسلامي، وهو مصنوع من البرونز ويبلغ ارتفاعه 41 سم وقطره 28سم.
كما يضم المتحف أقدم شاهد قبر مؤرخ بعام 31هـ، ومن المخطوطات النادرة التي يضمها المتحف كتاب "فوائد الأعشاب" للغافقي، ومصحف نادر من العصر المملوكي، وآخر من العصر الأموي مكتوب على "رَقّ الغزال".
ومن المعادن يوجد في المتحف مفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلي بالذهب والفضة باسم السلطان الأشرف شعبان، ودينار من الذهب مؤرخ بعام 77 هجرية؛ وترجع أهميته إلى كونه أقدم دينار إسلامي تم العثور عليه إلى الآن، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من المكاحل والأختام والأوزان تمثل بداية العصر الإسلامي الأموي والعباسي ونياشين وأنواط وقلائد من العصر العثماني وأسرة محمد علي.
كما يضم مجموعات قيمة من السجاجيد التركية والإيرانية من الصوف والحرير ترجع إلى الدولة السلوقية والمغولية والصفوية والهندية المغولية في فترة القرون الوسطى الميلادية؛ وهي من صنع أصفهان وتبريز بإيران وأخرى من صناعة آسيا الصغرى.
End of Topic
(إيجاد)
(اطّلِع، تعرف، تعلم، درب عقلك، طور من نفسك، زِد معرفتك، كُن على معرفة، فالمعرفة بين يديك)
أهلاً ومرحباً بكم في | إيجاد | تسعدنا آرائكم ومشاركتكم معنا دائماً، فتشاركونا بآرائكم وتعليقاتكم التي تدفعنا إلى مزيداً من العطاء وإيجاد المعرفة