التدريب
التدريب والمنظمة الإدارية
- تعريف التدريب:
التدريب هو أحد أدوات المنظمة سواء المنظمة الإدارية العامة أو المنظمة الخاصة للنهوض بالعاملين لديها في جوانب المعرفة والمهارة والسلوك للارتقاء بمستوى الكفاءة والإنتاجية ويكون ذلك من خلال ثلاث محاور:
أ) المحور الأول: تنمية المعارف والمعلومات:
وذلك عن طريق تزويد العاملين بالمعلومات التي يتطلبها العمل وأهدافه، كسياسة المنظمة وأهدافها وطرق عملها وخططها.
ب) المحور الثاني: تنمية المهارات والقدرات:
سواء كانت هذه المهارات الفنية يدوية أم ذهنية بالإضافة إلى المهارات القيادية والإدارية بالإضافة إلى تنمية المهارات الإنسانية من خلال القدرة على معاملة الأفراد خاصة المنتفعين من المرفق.
(ج) المحور الثالث: تنمية السلوك والمواقف:
كالاهتمام بالنواحي النفسية والمعنوية، كالعمل تحت ضغط وتنمية روح العمل الجماعي وروح التفوق وتنمية الشعور بالمسئولية... الخ.
ومن الجدير بالذكر أن مستويات ومحاور التدريب تختلف باختلاف وظائف المنظمة الإدارية ومستوياتها.
فالمتطلبات التدريبية في العمل النمطي اليدوي تختلف شكلاً ومضموناً عن نظيرتها في العمل الذهني القيادي وتختلف باختلاف مستويات الإدارة الدنيا والوسطى والعليا.
- أهداف التدريب وأنواعه:
أ) التدريب التطويري:
حيث يلزم تدريب الموظف حتى يصلح لأداء الوظيفة في تلك الظروف المتغيرة سواء الموظفين الجدد أو القدامى حتى يتناسب مع أساليب العمل وظروفه.
ب) التدريب بغرض النقل أو الترقية:
قد يكون التدريب بقصد إعداد الموظف للعمل في مكان آخر أو للترقي لوظائف أعلى يتولى فيها مسئوليات أكبر ويتفق ذلك مع المفهوم الإداري للوظيفة العامة في كونها دائمة يتدرج الموظف فيها كما يتفق ذلك مع مبدأ دوام سير المرافق العامة بانتظام واضطراد.
ج) تدريب العاملين الجدد:
د) التدريب بغرض رفع الكفاءة بالنسبة للعاملين القدامى:
وقد يكون نقص الكفاءة راجعاً إلى الموظف ذاته لضعف قدراته وكفاءته أو يرجع إلى المنظمة الإدارية بنفسها لتقصيرها في تدريب الموظفين الجدد.
ويلاحظ أن التدريب ينقسم إلى تدريب قبل الالتحاق بالوظيفة وتدريب أثناء الخدمة.
- التدريب قبل الالتحاق بالوظيفة والتدريب أثناء الخدمة:
1) التدريب قبل التوظيف:
أصبح هذا النوع من التدريب واسع الانتشار لأفضليته اقتصادياً وقانونياً وفنياً، فهو يعد بمثابة تأسيس الموظف من ناحية الإعداد والتأهيل بصوره العديدة ذهنياً ونفسيا ًوعملياً.
2) التدريب أثناء الخدمة:
هذا هو الوضع الغالب، وتظهر أهميته في أنه أثناء ممارسة الموظف لعمله تظهر الحاجة للتدريب وبالتالي يكون الهدف من هذا النوع من التدريب رفع كفاية الموظف وعلاج ما تدهور من الأداء بسبب ضعف الكفاية الإنتاجية وتدهور حالات الاتصال في المنظمة الإدارية وضعف الروح المعنوية.... الخ.
- اتجاهات التدريب أثناء الخدمة:
هناك ثلاثة اتجاهات في الدول المعاصرة:
1- الاتجاه الأول: الأسلوب الإنجليزي:
حيث تقوم الجامعات والمعاهد الإنجليزية ببناء برامج دراسية شبه تدريبية في برامجها العملية الدراسية وبالتالي يكون الخريج ذا جودة عالية خاصة إذا كان خريجاً لجامعات عالية التصنيف كأكسفورد وكمبردج وبالتالي يفترض نظام الخدمة المدنية الإنجليزي الثقة في خريجي هذه الجامعات.
2- الاتجاه الثاني: الأسلوب الأمريكي:
حيث لا يكتفي هذا الاتجاه بالدراسة الجامعية حتى لو اشتملت على برامج شبه تدريبية لذا يتجه إلى إعطاء بعض البرامج لإعداد الفرد مسبقاً للخدمة العامة عن الإعداد العام.
3- الاتجاه الثالث: الأسلوب الفرنسي:
يمثل هذا الاتجاه اتجاهاً فريداً بسعيه لإعداد كادر إداري كفء من خلال برامج المدرسة الوطنية للإدارة.
حيث يتقدم خريجو الجامعات عن طريق اختبارات لتلك المدرسة وتستمر الدراسة أكثر من عامين تشمل دراسات تطبيقية وقاعات بحث ودراسات نظرية في العلوم الاقتصادية والإدارية والسياسية والإحصائية والقانونية.
End of Topic
(إيجاد)
(اطّلِع، تعرف، تعلم، درب عقلك، طور من نفسك، زِد معرفتك، كُن على معرفة، فالمعرفة بين يديك)
أهلاً ومرحباً بكم في | إيجاد | تسعدنا آرائكم ومشاركتكم معنا دائماً، فتشاركونا بآرائكم وتعليقاتكم التي تدفعنا إلى مزيداً من العطاء وإيجاد المعرفة