إعلان الرئيسية

علم النفس المعرفي (Cognitive Psychology)


مفهوم علم النفس المعرفي:

يوجد عدة تعريفات لمفهوم علم النفس المعرفي، ومن أبرز تلك التعريفات، ذلك التعريف المختصر الذي وضعه بعض علماء النفس المعرفيون في العديد من مؤلفاتهم، فقد عرفوا علم النفس المعرفي على انه:

هو ذلك المجال العلمي المتخصص الذي يدرس المعرفة من منظور نفسي، وسيكولوجي.

وعرف العالم (نيسر) علم النفس المعرفي بأنه: العلم الذي يختص بدراسة جميع العمليات التي يتم من خلالها نقل المدخلات الحسية في الكائن الحي، وتحويلها، وتخزينها، وتوضيحها، واستدعائها، واستخدامها، واستخلاص نتائجها، أي انها توضح كيفية نقل المثيرات الحسية الخارجية التي تحيط بالإنسان من خلال حواسه إلى جهازه العصبي فيقوم العقل بتوضيحها، وتحليلها، وأرشفتها، ثم إعادة استدعائها من جديد

وعرف العالم (سولسو) علم النفس المعرفي بأنه: الدراسة العلمية للكيفية التي يتم عن طريقها اكتساب المعلومات عن العالم، وللكيفية التي نحولها إلى علم، ومعرفة، وكيفية تخزينها، واستخدامها، وتوظيف هذه المعلومات في إثارة انتباهنا، وسلوكنا، وقد ذكر (سولسو) ف مقدمة عن النفس المعرفي زادت عن مئتي صفحة، موضحاً ان السلوك البشري لا ينتج من فراغ، انما يحتاج لمعارف حتى يكتمل نضجه ويظهر كاملاً عند الأفراد.

ويُعرف علم النفس المعرفي بعلم النفس الإدراكي وهو مجال فرعي من علم النفس، يقوم باكتشاف العمليات الذهنية الداخلية، حيث يدرس هذا العلم، كيف يقوم الناس بالتفكير، والإدراك والتذكر، والتحدث، وحل المشكلات

ومما سبق يمكن تلخيص مفهوم علم النفس المعرفي إلى انه: العلم الذي يدرس السلوك الإنساني والمعرفي، ويدرس علماء النفس المعرفي المواضيع المعرفية التالية؛ كالانتباه، والذاكرة، والإدراك، واتخاذ القرار، وحل المشكلات واكتساب اللغة.


مرتكزات علم النفس المعرفي:

من اهم مرتكزات علم النفس المعرفي:


- التحليل الوظيفي للعمليات العقلية (انتباه، وتذكر، ونسيان، وإدراك)، للسعي نحو فهم، وتوضيح تلك النشاطات العقلية التي يقوم بها الفرد

- سلوك الفرد قائم على ما لديه من معرفة، ومعلومات حقيقية، وطرق استنباط معرفية صادقة وغير قائمة على الفرضيات، وهذه الركيزة استنبطت من فكرة ان السلوك ابن المعرفة.

- تأكيد ان النشاط العقلي هو الأساس في تحصيل المعارف، والحقائق.

- الكائن الحي كائن نشط، وفعال، هو الذي يفعل، والبيئة هي التي تستجيب.

- تعطي النظريات المعرفية أهمية كبيرة لمصادر المعرفة واستراتيجيات التعلم (الانتباه، والفهم، والذاكرة، والاستقبال، ومعالجة وتجهيز المعلومات) فوعي المتعلم بما اكتسبه من معرفة وبطريقة اكتسابها، يزيد من نشاطه الميتامعرفي، هذا النشاط أو الخبرة او التدريب الحاصل لدى الفرد يُحدث تغييراً في سلوكه

استراتيجية حدوث المعرفة:


ترى النظريات المعرفية ان حدوث المعرفة يمر عبر استراتيجية متتالية في الزمن وتتلخص فيما يلي:

1- الانتباه الانتقائي للمعلومات

2- التفسير الانتقائي للمعلومات

3- إعادة صياغة المعلومات، وبناء معرفة جديدة

4- الاحتفاظ بالمعلومات او المعرفة المحصلة بالذاكرة

5- استرجاع المعلومات عند الحاجة إليها

المفاهيم الأساسية للاتجاه المعرفي:

تقوم النظرية المعرفية على عدة مفاهيم تفسر من خلالها عملية التعلم، ومن هذه المفاهيم:


1- الكل أو الموقف الكلي:

الكل مختلف عن الأجزاء التي تكونه، فالحائط كل، لكن الياجور والاسمنت، والماء هي أجزاء.

2- المعنى:

هو ما يتم إدراكه شعورياً، حين تتفاعل الرموز والدلالات في تفكير الفرد.

3- المعرفة:

وهي تشير إلى تفاعل المحتوى المعرفي والعمليات المعرفية.

4- تجهيز ومعالجة المعلومات:

تركيب بنية معرفية تدمج المعلومات الجديدة، في الخبرات السابقة.


End of Topic


(إيجاد)

(اطّلِع، تعرف، تعلم، درب عقلك، طور من نفسك، زِد معرفتك، كُن على معرفة، فالمعرفة بين يديك)

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

أهلاً ومرحباً بكم في | إيجاد | تسعدنا آرائكم ومشاركتكم معنا دائماً، فتشاركونا بآرائكم وتعليقاتكم التي تدفعنا إلى مزيداً من العطاء وإيجاد المعرفة